أمي.. عودِي لي

أنقل لكم ما كتبه إنسان مثلكم و متلي و قد نمر بمثل ما مر و سيمر


فهل نعتبر ؟











أكتب بحبر وريدي وبقلم أهاتي لكل من يسمع أهاتي وأنيني ...

أنا شاب فارق أهله من زمن بعيد وبعد العودة لم أجد سوى ثراهم ..





تعال

اترك عنك هذا الجهاز..




تعال

أريد أن أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..




ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي "




وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرت...




لا بأس سآتيها بعد دقائق.. أعيد لها ابتسامتها! !

وأعود لعملي و "جهازي "





لحظات..

نعم ماهي إلا لحظات..





موصداً في وجهها

يأتي الطبيب





الحالة حرجة..

إنها تعاني من مرض عضال في قلبها..





لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني..

لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها أحد..




سوى الاجهزة و"طاقمن ا الطبي"




وكاهلي مثقلٌ بالهم..

واقف بجوار الباب..






بقيت في الانتظار..

أتذكر.. كم أنا أحبها !!




لااااااا.. . بل أنا مَن لم يخبرها..




يقطع شرودي صوت أقدام الأطباء يهرعون من كل صوب




لا




لا



لا




أمي




لم أخبرك كم قصرت في حقك يا أمي



يا أمي لم أخبرك كم أنتِ أغلى الناس عندي



يا أمي .... وأنا أصرخ ....





أمي

أمي

أمي.. عودي لي