والقائمة تطول وتطول من تناقضات الغرب التي لا تنتهي ولن تنتهي
الطفل متى ما بلغ اصبح مكلف ويسير عليه ما يسر على سائر المسلمين من جميعالاعمار بل ان كان يكذب فهو مطالب بالتوبة وان كان لم يتعود الصلاة والصومفهو مطالب بالبدء في الصلاة والصوم وان قطعهم فهو محاسب عليهم
ولذلك فلاسلام فضل الزواج في سن مبكر للشاب حتى ينظم الشهوة وتكون فينطاقها الصحيح فكيف يجتمع هذا الشرع العظيم مع سياسة الغرب في بدءالانحلال الاخلاقي لشبابها وفتياتها بدعوى المراهقة وبدعوة التعبير عنالمشاعر الطبيعية لديهم
ولذلك فإن رسولنا الكريم ذكر علاج تاخر الزواج لمن لم يستطع وذكر الصومولعل البعض يظن ان الصوم كمنع للطعام والشراب فقط ولكنه ضيق واسع بظنه ذاكفالمقصود بالصوم فضلا عن صوم الفم هو صوم الجوارح هو العمل بأخلاق الصائمفالصائم مأمور بالبعد عن التفكير في كل ما يثير الشهوة وكأن الرسول صلىالله عليه وسلم يريد ان ينبهنا لشئ عظيم ان من اراد ان يفكر في شئ يفتقدهومحروم منه طوال الوقت فكإن هذا الشئ سيكون كل محور حياته وسيعتقد من حرممنه ان السعادة الابدية في الوصول اليه كمن عنده مشكلة فلو ظل يفكر فيهاطوال وقته فسيشعر ان مشكلته لم تمر على احد قبله وانها لا مثيل لها منالعقد والصعوبات وان لاحل لها وانها عقبة في حياته بل انها اوقفت حياتهكلها وهذا لانه مشغول الفكر فيها
وكذلك الزواج من ظل يفكر فيه وهو لم يستطيع فليصوم اي فليتخذ الصائم مثلوقدوة له فلا يفكر في ما يزيد امره سوء وليبتعد عن ما يشغله عن باقي امورحياته وليفكر فيما اعطاه ربه من قوة وصحة وليعمل بهم ليصل لما يريد لانالصائم في صومه لا يغتاب ولا ينم ولا يرى شئ محرم ولا يسمع لشئ محرم وكأنالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول من فعل ذلك وعمل صالحاً فإن اللهسيرزقه بما يريد ....... وهذا هو المقصود بالصائم
الاسلام دين الطاعة دين الانسان النظيف المطيع الذي يعمل بتعاليم اللهورسوله ولذلك نرى من وصل لسن متقدم من العمر وقد فعل الافعال المشينة قدتم تسميته بالمراهقة التأخرة ونجد من يقول انا انسان جيد ولكني فعلت فيمراهقتي كذا وكذا وكان المراهقة شماعة لتعليق بعدنا عن الدين
ولذلك نجد اغلب احاديث رسولنا الكريم تبدأ بقوله { والله لا يؤمن والله لايؤمن ... او لا يفعل المؤمن كذا وكذا وهو مؤمن ... } وكانه عليه الصلاةوالسلام يريد ان يقول لنا ان المعاصي عندما تخرج من الشخص يفعلها في غيابدينه واستشعار مراقبة الله له وليس نتيجة مراهقته
فلكل شئ في الوجود سبب فإن ظل مراهقكم فابحثوا عن سبب ضياعه فديينا برئ من المراهقة