لا عزة الا بالاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا عزة الا بالاسلام


 
الرئيسيةالرئيسية  المجلةالمجلة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كن إيجابيا تكن مسلما حقا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nader
«ღ»«ღ»«ღ»
«ღ»«ღ»«ღ»
nader


<b>عدد المساهمات</b> 19
نقاط 53
تاريخ التسجيل 30/11/2010

كن إيجابيا تكن مسلما حقا Empty
مُساهمةموضوع: كن إيجابيا تكن مسلما حقا   كن إيجابيا تكن مسلما حقا I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 12, 2010 12:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمته الله وبركاته



عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم
( ارحموا ترحموا , واغفروا يغفر لكم , ويل لأقماع القول , ويل للمصرين اللذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون ) [1]
الشخصية المسلمة والشخصية الإيجابية وجهان لعملة واحدة , وما زال المسلمونقديما وحديثا يقولون : "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص" فالشخصية المتدينةلا تنفصل أبدا عن الإيجابية , بمعني أنه لا يمكن أن يكون الإنسان متعبِّداوفي الوقت نفسه مُخلا بحياته العملية الطيبة , هذا لا يكون أبدا ... إنالشخصية السوية لا تنفصم إلى واقع عقدي تعبدي وواقع عملي مغاير , والترابطواضح جدا في اثنتين وثمانين آية من كتاب الله حيث يقول الله سبحانه وتعالى{الَذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} آمن وعمل صالحا هذا شرطأساسي، العمل هو برهان الإيمان وهذا العمل الذي هو برهان الإيمان يجب أنيكون صالحا

قال المناوي : ( ارحموا ترحموا ) لأن الرحمة من صفات الحق التي شمل بهاعباده فلذا كانت أعلاماً اتصف بها البشر فندب إليها الشارع في كل شيء حتىفي قتال الكفار والذبح وإقامة الحجج وغير ذلك ( واغفروا يغفر لكم ) لأنهسبحانه وتعالى يحب أسمائه وصفاته التي منها الرحمة والعفو ويحب من خلقه منتخلق بها ( ويل لأقماع القول ) أي شدة هلكة لمن لا يعي أوامر الشرع ولميتأدب بآدابه ، والأقماع الإناء الذي يجعل في رأس الظرف ليملأ بالمائع ،شبه استماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون به بالأقماع التي لاتعي شيئاً مما يفرغ فيها فكأنه يمر عليها مجتازاً كما يمر الشراب في القمع( ويل للمصرين ) على الذنوب أي العازمين على المداومة عليها ( الذين يصرونعلى ما فعلوا ) يقيمون عليها فلم يتوبوا ولم يستغفروا ( وهم يعلمون ) حالأي يصرون في حال علمهم بأن ما فعلوه معصية أو يعلمون بأن الإصرار أعظم منالذنب أو يعلمون بأنه يعاقب على الذنب" (2)

وقوله صلى الله عليه وسلم ( ارحموا ترحموا , واغفروا يغفر لكم ) نظير قولهتعالى {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَنيُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنيَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} النــور22 قال عبدالله بن المبارك : " هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى " . وفيها دليل علىأن العفو والصفح عن المسيء المسلم من موجبات غفران الذنوب والجزاء من جنسالعمل

أما قوله صلى الله عليه وسلم ( ويل لأقماع القول ) فيسوقنا لتعريف علماءالنفس للشخصية الضعيفة بأنها : الشخصية التي تستمر في النمو والتطور ,فصاحب العقلية المتحجرة .. ضعيف الشخصية , ومن لا يستفيد من وقته وصحتهوإمكانياته .. ضعيف الشخصية , ومن لا يعدل من سلوكه ويقلع عن أخطائه ..ضعيف الشخصية , وقوة الشخصية تعني أيضا القدرة على الاختيار السليم ,والتمييز بين الخير والشر , والصواب والخطأ , وإدراك الواقع الحاضر ,وتوقع المستقبل ... فالنمو والتطوير شرطان أساسيان لكي تكون شخصيتك قويةومثمرة في نفس الوقت

وحين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لهاللمبادرة للقيام بشيء ما ، فيجب على كل فرد منا أن يضع نصب عينيه اللحظةالتي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه , وبالعكس عليناأن نوقن أيضا أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليدتبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!

وقوله صلى الله عليه وسلم ( ويل للمصرين اللذين يصرون على ما فعلوا وهميعلمون ) مقابل قوله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْوَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَافَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} آل عمران 135 فالإصرار هو الاستقرار علىالمخالفة، والعزم على المعاودة، وذلك ذنب آخر لعله أعظم من الذنب الأولبكثير. وهذا من عقوبة الذنب، فإنه يوجب ذنبًا أكبر منه، ثم الثاني كذلك،ثم الثالث كذلك، حتى يحدث الهلاك ... إن الإصرار على المعصية معصية أخرى،والقعود عن تدارك ما فاتك من الخير بسبب المعصية يعتبر إصرارًا ورضا بهاوطمأنينة إليها، وذلك علامة الهلاك. قال سهل بن عبد الله: "الجاهل ميت،والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصرُّ هالك، والإصرار هو التسويف،والتسويف أن يقول: أتوب غدًا؛ وهذا دعوى النفس، كيف يتوب غدًا , وغدا لايملكه!"

وعلى هذا فالتوبة من المعصية مع بقاء لذتها في القلب، وتمني ارتكابها إنوجد إليها السبيل، وحديث النفس الدائم بلذتها، هذه التوبة تسمى "توبةالكذابين" ، وهي التي وصف أبو هريرة صاحبها بأنه كالمستهزئ بربه، فهي توبةغير مقبولة، فضلاً عن الإثم الذي يلحق بصاحبها من مخادعته لله عز وجل.

ولذلك كان من شروط التوبة الاعتذار الذي هو إظهار الضعف والمسكنة لله عزوجل، وأنك لم تفعل الذنب عن استهانة بحقه سبحانه وتعالى، ولا جهلاً به،ولا إنكارًا لإطلاعه، ولا استهانة بوعيده، وإنما كان ذلك من غلبة الهوى،وضعف القوة عن مقاومة الشهوة، وطمعًا في مغفرته وسعة حلمه ورحمته ،واتكالاً على عفوه، وحسن ظن به، ورجاء لكرمه سبحانه وتعالى

وما فعلت ذلك الذنب إلا بسبب ما غرَّك به الغَرور، والنفس الأمارة بالسوء،وستره سبحانه وتعالى المرخَى عليك، وأعانك على ذلك جهلك، ولا سبيل إلىالاعتصام لك إلا به عز وجل، ولا معونة على طاعته إلا بتوفيقه. ونحو هذا منالكلام المتضمن للاستعطاف والتذلل والافتقار إليه عز وجل، والاعترافبالعجز والإقرار بالعبودية، فهذا من تمام التوبة.

إن المفكر الإيجابي يقرّ بأن هناك عناصر سلبية في حياة كل شخص لكنّهُ يؤمنبأن أي مشكلة يمكن التغلّب عليها . والمفكر الإيجابي إنسان يقدّر الحياةويرفض الهزيمة . والشخص الإيجابي يفهم أنه من أجل التغيير من حالة المفكرالسلبي إلى الأداء الكامل بطريقة المفكر الإيجابي يجب على الإنسان أنيتحلّى برغبة جادّة في التغيير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كن إيجابيا تكن مسلما حقا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لا عزة الا بالاسلام :: ●۩۝۩●اقسام لا عزة الا بالاسلام العامة ●۩۝۩● :: ●۩۝۩●القسم الاسلامي العام●۩۝۩●-
انتقل الى: